وفاة 950 فقمة و أسد بحر في البرازيل بسبب أنفلونزا الطيور

في تطور مثير للقلق في جنوب البرازيل، أدى تفشي أنفلونزا الطيور إلى خسائر فادحة في الحياة البحرية، حيث أكدت التقارير وفاة ما يقرب من 1,000 فقمة وأسد بحر، يمثل هذا الحدث غير المسبوق، الذي وقع في ولاية ريو غراندي دو سول الواقعة في أقصى الجنوب، المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف فيروس أنفلونزا الطيور شديد الإمراض (HPAI) في أمريكا الجنوبية، والذي يؤثر بشكل خاص على الثدييات البحرية، وتعمل السلطات والباحثون بجد لاحتواء انتشار هذا الفيروس القاتل.

وفاة 950 فقمة و أسد بحر في البرازيل بسبب أنفلونزا الطيور

وشددت سيلفينا بوتا، عالمة المحيطات في جامعة ريو غراندي الفيدرالية (FURG)، على الحاجة الملحة للتخلص من الجثث إما عن طريق الدفن أو الحرق. يعد هذا الإجراء الفوري أمرًا بالغ الأهمية لتقليل مخاطر انتقال العدوى إلى البشر أو الحيوانات الأخرى، وأكدت أن الوضع مأساوي، حيث لوحظ أن بعض الثدييات البحرية تتشنج على الشواطئ المحلية، وهي علامة مؤلمة تشير إلى تأثير الفيروس على أجهزتها العصبية، وفقًا للوائح الصحية الحكومية، يتم القتل الرحيم لهذه الحيوانات لمنع موت طويل ومؤلم.

ويثير ظهور مرض أنفلونزا الطيور عالية الإمراض في الثدييات البحرية مخاوف جدية بشأن تأثيره المحتمل على قطعان الدواجن التجارية، وهو قطاع بالغ الأهمية لاقتصاد المنطقة، وتتخذ السلطات إجراءات سريعة لعزل الفيروس ومنعه من إصابة مزارع الدواجن، وهو ما قد يكون له عواقب اقتصادية وصحية مدمرة، ويؤكد هذا التفشي على الترابط بين صحة الإنسان والحيوان والصحة البيئية والحاجة إلى المراقبة اليقظة والاستجابة السريعة للأمراض المعدية الناشئة.